Pages

jeudi 26 avril 2012

رجل و إمرأة


مشيت بالمساء تدور برأسى ألاف الظنون ...
طرأ على مسامعى صوت دموع تلامس الأرض ...
حينها أدركت أنى على رصيف القطار ...
جلست أرقب الموقف فى هدوء ...
رجل و إمرأة يفترقان ...
عانقوا صوت الحنين ...
سكب الخريف الظلال بين ذراعيهما ...
عندما رقصوا رقصة الوداع ...
حينها هاجرت الأرض و السماء ...
تمزقت الظلال ...
الصدى بعيد ...
و نادت عيناها فى صمت ...
خبئ عنى ترانيم الوداع ...
دعنا نخطو هذا المساء ...
ساعة أخرى ...
نعزف فيها الناى ...
نجمع المطر فى كأسنا ...
نروى ظمأ الجبال ...
نكمل رقصة تائهة ...
ولكن ...
لم ينظر إليها البتة ...
وكأن القضبان أطبقت على أذنيه ...
حينها أنهمر القطار كجرة مكسورة ...
و ضاعت فى المتاهات صوت الفاجعة ...
أما أنا ...
فأكملت طريقى ...
رجوعاً إلى الأمس ...
و هكذا كان ... 
رجل و إمرأة يفترقان ...
وظلت الدموع طازجة على الرصيف تنتظر


0 commentaires:

Enregistrer un commentaire

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More