Pages

jeudi 26 avril 2012

العشق



 وما كنت ممن يدخل العشق قلبه و لكن من يبصر جفونك يعشق

أغرك مني أن حبك قاتلي و أنك مهما تأمري القلب يفعل

يهواك ما عشت القلب فإن أمت يتبع صداي صداك في القبر

أنت النعيم لقلبي و العذاب له فما أمرّك في قلبي و أحلاك

و ما عجبي موت المحبين في الهوى و لكن بقاء العاشقين عجيب

لقد دب الهوى لك في فؤادي دبيب دم الحياة إلى عروقي

خَليلَيَ فيما عشتما هل رأيتما قتيلا بكى من حب قاتله قبلي.  
 لو كان قلبي معي ما اخترت غيركم و لا رضيت سواكم في الهوى بدلا ً

فياليت هذا الحب يعشق مرة فيعلم ما يلقى المحب من الهجر

عيناكِ نازلتا القلوب فكلها إمـا جـريـح أو مـصـاب الـمـقـتلِ

و إني لأهوى النوم في غير حينه لعل لـقـاء فـي الـمـنـام يـكون

و لولا الهوى ما ذلّ في الأرض عاشق ولـكـن عـزيـز الـعـاشـقـيـن ذلـيـل

نقل فؤادك حيث شئت من الهوى ما الــحـب إلا لـلحبيب الأول

إذا شئت أن تلقى المحاسن كلها ففي وجـه مـن تـهـوى جـمـيـع المحاسن

لا تحـارب بنـاظريك فـؤادي فــضــعـيــفــان يــغـلــبــان قـويـا

إذا مــا رأت عـيـني جـمـالـك مـقـبلاً و حـقـك يـا روحـي سـكـرت بـلا شرب

كـتـب الـدمع بخـدي عـهـده لـلــهــوى و الـشـوق يمـلي ماكـتـب

أحـبك حُـبـين حـب الـهـوى وحــبــاً لأنــك أهـل لـذاكا 

رأيـت بهـا بدراً على الأرض ماشـياً ولــم أر بـدراً قـط يـمشـي عـلى الأرض

قـالوا الفراق غـداً لا شك قـلت لهـم بـل مـوت نـفـسـي مـن قـبـل الـفـراق غــداً.

قفي و دعيـنا قبل وشك التفـرق فمـا أنـا مـن يـحـيـا إلـى حـيـن نـلـتـقي

قبلتها و رشـفـت خمرة ريـقـهـا فـوجـدت نــارَ صــبــابةٍ فـي كـوثـر

ضممـتـك حتى قلت نـاري قد انطـفت فـلـم تـطـفَ نـيـرانـي وزيـد وقـودها

لأخرجن من الدنيا وحبكم بـيـن الـجـوانـح لـم يـشـعر بـه أحد

تتبع الهوى روحـي في مسالكه حتى جـرى الحب مجرى الروح في الجسد

أحبك حباً لو يفض يسيره على الـخـلـق مـات الـخـلـق من شـدة الـحب

فقلت : كما شاءت و شاء لها الهـوى قـتـيلـك قـالـت : أيهم فـهـم كـثـر

أنـت مـاض و في يديك فـؤادي رد قـلـبـي و حـيـث مـا شــئــت فـامـضِ

ولي فؤاد إذا طال العذاب بــه هـام اشــتـيـاقـاً إلـى لـقـيـا مـعـذبه

ما عالج الناس مثل الحب من سقـم و لا بـرى مـثـلـه عـظـمــا ًو لا جــسداً

قامت تـظـلـلـنـي و من عجـب شـمـس تــظــلـلـنـي متن الـشـمـس

هجرتك حتى قيل لا يعرف الهـوى و زرتـك حـتى قـيـل لـيـس لـه صـبرا

قـالت جنـنت بمن تهوى فقلت لهــــا الـعـشـق أعـظــم مـمـا بالـمـجـانـين

ولو خلط الـسـم المذاب بريقها وأسـقـيـت مـنـه نـهـلـة لـبـريت

و قلت شهودي في هواك كـثيرة و أَصـدَقـهَـا قـلـبـي و دمـعـي مسفوح

أرد إليه نظرتي و هو غافل لـتسـرق مـنـه عـيـنـي مـالـيـس داريا. 

لها القمر الساري شـقيـق و إنها لـتـطـلـع أحـيـانـاً لـه فـيغيب

و إن حكمت جـارت علي بحكمهــا و لـكـن ذلـك الـجور أشـهى من العدل

ملكت قـلبي و أنـت فـيـه كـيـف حـويـت الـذي حـواكا. 

قـل لـلأحبة كيف أنـعم بعدكم و أنـا الـمـسـافر و الـقـلـب مقيم

عـذبـيـنـي بـكـل شـيء سوى الـصـدّ فمـا ذقـت كالـصـدود عـذابا

و قد قـادت فؤادي في هـواهـا و طـاع لـهـا الفؤاد و مـا عـصـاهـا

خـضـعت لـهـا في الحب من بعد عزتي و كـل محب لـلأحـبـة خـاضـع

و لقد عـهدت الـنار شـيـمـتها الـهــدى و بـنار خـديـك كـل قـلـب حائر

عـذبـي ما شئـت قـلـبـي عـذبي فـعـذاب الحب أسـمـى مـطـلـبي

بعـضي بـنـار الـهـجر مـات حـريـقــا و الـبعض أضـحـى بالـدموع غـريقا

قـتل الـورد نـفسه حـسداً مـنك و ألـقى دمـاه في وجـنتيك

اعـتـيـادي على غـيـابـك صـعـب و اعـتـيـادي على حـضـورك أصعــب

قد تـسربـت في مـسامـات جـلـدي مـثـلـمـا قـطرة الـنـدى تـتـسرب

لـك عندي و إن تـنـاسـيـت عـهـد في صمـيـم القـلـب غـيـر نـكيث. 
 كـأنـك في الـحـلـم قـبلـتـني فـقـلـت و أفـديـك أن تحلمي

كـأن فـؤادي لـيـس يـشـفي غـلـيـلـه سـوى أن يـرى الـروحينِ يـمـتـزجان

فـهـجـرك و المـنـون سواء

إن كـان ذنـبـي أن حـبـك شـاغـلي عمن سـواك فـلسـت عـنـه بـتـائب

إن كـان تـعذيـب قـلبـي في محبـتهم يـرضـيـهـم فـلـهـم فـيـه الـذي طـلـبـوا

لو كـان قلبي معي ما اخترت غيركم ولا رضـيت سـواكـم في الهوى بدلاً

جسّ الطبيب يدي جهلاً فـقـلـت لــه إن المحـبـة في قـلـبي فـخـلـي يدي

زار الخـيـال نـحيـلاً مـثـل مرسـله فمـا شفانـي منـه الـضـم و التـقبـيل

وصالـك جنـتـي لـكـن نـفـسـي تـفـضـل في مـحبـتـك الـعـذابا

و هـل لـي نـصـيـب في فـؤادك ثـابـت كـمـا لـك عـنـدي في الـفـؤاد نـصيب

كـم أنـا000كـم أنـا أحـبـك حـتى إن نـفـسـي مـن نـفـسـهـا تتعجب

صـلـيه لعل الوصل يـحيـيـه و اعلمي بأن أسـيـر الحب في أعـظـم الأسر

سـحرتـني حبـيـبتي بـسواد عيونها إنـمـا السحر في سـواد العيون

فما غـاب عن عيـنـي خـيـالـك لحظة و لا زال عـنـهـا و الخيـال يزول

نَصَـبَ الحـب عـرشـه فـسـألـناه مـن تـراه لـه ؟ فـدّل عـلـيك

و الـفراشـات ملّت الـزهـر لمّا حـدثـتـهـا الأنـسام عن شفتيك

ما كـنت أومن في العيـون و سـحرها حـتى دهتني في الـهوى عيناكِ

و عذلـت أهـل الـعشـق حـتـى ذقـتــه فعجبتُ كـيف يموت من لا يعـشـق

الـحـسـن قد ولاك حـقـاً عـرشه فـتـحـكـمـي في قـلـب من يهواك

عـذبـة أنـت كالـطفولـة كالأحــــــــلام كـالـلـحن كـالصـبـاح الـجـديــد

قـصـائدي قـبـلـك يا حـلـوتي كـانت كـلاماً مـثـل كل الكلام

نـسيـت الـهوى إلا هـواك فـإنه تغلغل في الأعماق و انساب في دمي

و لو أني خـبـأتـك في عـيـوني إلـــى يـوم الـقـيـامة مـا كـفـاني

فإن أَتَـيـتُ إلـى قـلـبـي أعـاتـبه ألـقـاه في غـمـرات الـحـب مـحـترقاً

أحـبـك حـبـاً لـو تـحبين مـثـلـه أصـابـك من وجـــدي عـلـى جـنـونــي

أحبـك فـوق مــا يـصـف الـكـلام و يـهـجـــرنـي إذا غـبـت المنام

قـبـلـتـهـا و رشـفـت من فـيـها مـا يـسـكـر الـدنـيـا و يـرويـها

إنـما الكـون لـعـيـنـيـك رؤى و أنـا الـلـــيل و أنــــت القـمـر

لـــي حـبـيـب كـمـلـت أوصـافـه حـق لـي في حـبـه أن أعتــذرا

مـا أخطأ الـنـحل إذا أخلـى خـمـائـلـه فالـخـد ورد و هذا الـشعـر أزهــــــار

ناعـس الـطـرف كـحـيـل الـمـقــــــل رق في وصـف حـلاه غـزلـي

و أشـكـو من عـذابـي في هـواكـم و أجـزيـكـم عن الـتـعـذيـب حـبا

لو يـجـازى الـمحب من فرط شـوق لـجـزيـت الـكـثـير من أشـواقـي

ذقـت مـنـها حـلواً و مـراً و كـانــت لـذة الـعـشـق في اخـتـلاف المـتـذاق

حمـلـيـنـي في الـحـب ما شـئــت إلا حـادث الـصـد أو بـلاء الـفـراق. 

يـا طـيـب قـبـلـتـك الأولى يـرف بـهـا شـذى جبالي و غاباتـي و أوديـتـي

بـثـثـت شـكـواي فـذاب الـجـلـيـد و أشـفـق الـصـخـر و لان الـحـد يــد

أحـبـك كالـبـدر الـذي فـاض نـوره على فـيـح جـنـات و خـضـر تـلال

وجـهـك و الـبـدر إذا بـرزا لأعـــيــــن الـعـالــم بـــدران

أنـا و الـحـب تـوأمـان خـلـقنـا و تـلانـا في الـعـشـق كـل حـبــيـب

و أدرك الـلـيـل سـر الـحـب في قـلـبـي فظل يـهرع خلف الـصـبح نـشـــــوا

فـتـنـت مـنـك بأوصـاف مـجــردة في القلب منهـا معانٍ ما لها صـور

فـلـو كـان لي قـلـبـان عـشـت بـواحــد و أبـقـيـت قـلـبـاً في هـواك يـعـذب

أحـبـك حـتـى كـأن الـهـوى تـجـمـع و ارتـاح في أضـلـعـي

و تـعـطـلـت لـغـة الـكـلام و خـاطـبـت عـيـنـي في لـغـة الـهـوى عـيـناك

أشـكو الـغـرام إليكم فـاقـبـلـوا شـغـفـي و لو شكوت لصخر رق و احترقـا

و تـمـنى نـظـرة يـشـفـي بـهــا عـلـة الـشـوق فـكـانـت مـهـلـكـا

سـوف تـلهـو بـنـا الـحـيـاة و تـسـخـــر فـتـعـال أحـبـك الآن أكـثــر

و الـلـه مـا طـلـعـت شـمـس و لا غـابـت إلا و ذكـرك مـتروك بأنـفـاسـي

سكرنا و لم نشرب من الخمر جرعــة ولــكن أحاديث الغرام هي الخـمـر

0 commentaires:

Enregistrer un commentaire

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More